قال الخبير في الصحة العامة، وعضو المجلس التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية، ومدير مستشفى السبيعة سابقا، الدكتور علي المبروك أبوقرين، إن ليبيا تواجه تحديات كبيرة في مجال السلامة العامة بسبب المسافات الشاسعة بين المدن، وانتشار الطرق البرية والمطارات، وارتفاع معدلات حوادث الطرق، إضافة إلى المخاطر الطبيعية والحوادث الطارئة مثل الحرائق والغرق والهجرة غير الشرعية والنزاعات.
وأكد الدكتور أبوقرين أن منظومة الإسعاف والطوارئ والإنقاذ تشكل خط الدفاع الأول لحماية الأرواح وتقليل معدلات الوفيات والإعاقات المبكرة.
وأوضح أن الخدمات تشمل الاستجابة الميدانية السريعة، وتقديم الرعاية الصحية قبل الوصول للمستشفيات، والإخلاء الطبي البري والجوي والبحري، بالتكامل مع المراكز الصحية والمستشفيات المختلفة، مشيرًا إلى أن قوة المنظومة تكمن في قدرتها على التعامل مع أصعب الظروف بكفاءة.
وأشار الدكتور أبوقرين إلى أن المنظومة تتطلب بنية تحتية متكاملة تشمل مراكز إسعاف ثابتة، وأسطول سيارات إسعاف مجهز، وطائرات إسعاف عمودية، ومعدات للتدخل في الكوارث مثل المستشفيات الميدانية ووحدات الفرز المتنقلة، إلى جانب مختبرات وأجهزة فحص متنقلة.
ولفت إلى أهمية وجود كوادر متخصصة من أطباء الطوارئ والمسعفين وفرق التدخل السريع، ونظام اتصالات وتقنيات حديثة مع غرفة عمليات مركزية وغرف عمليات إقليمية ومحلية، ورقم موحد للطوارئ، ونظام تحديد مواقع وربط إلكتروني مع المستشفيات لتحديد الطاقة الاستيعابية والتخصصات.
واختتم الدكتور أبوقرين مؤكدا أن الاستعداد المستمر والتدريب على سيناريوهات الحوادث والتنسيق الكامل بين قيادة الإسعاف والطوارئ، ووزارة الصحة، والدفاع المدني، والشرطة، والجيش، والهلال الأحمر والبلديات، هو الضمان الأهم لاستجابة فعالة .
