قام سياح في اليونان بإبعاد قارب مهاجرين عن الشاطئ كان يقل نحو ستين مهاجرًا من طالبي اللجوء، معظمهم انطلقوا ليبيا.
وقالت شبكة “سي.نيوز” الفرنسية إن القارب كان يقل نحو ستين مهاجرًا من طالبي اللجوء، معظمهم من ليبيا، فرّوا من أوضاع متدهورة في بلادهم بحثًا عن ملجأ آمن في أوروبا.
ومنع عدد من السياح، قاربًا يقل مهاجرين من الرسو على شاطئ ساراكينيكو بجزيرة غافدوس اليونانية، الواقعة جنوب جزيرة كريت.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عددًا من المصطافين وهم يقفون داخل المياه ويدفعون القارب بعيدًا عن الساحل.
بدوره، أكد وزير الهجرة واللجوء اليوناني، ثانوس بلفريس، أن الدولة ستتولى رعاية المهاجرين، مضيفًا أن “الجميع سيغادر الجزيرة خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر”.
ويشهد جنوب اليونان، لقربه الجغرافي من السواحل الليبية، تدفقًا متزايدًا للمهاجرين. فمنذ بداية العام الجاري وصل أكثر من 7,300 مهاجر إلى جزيرتي غافدوس وكريت، مقارنة بـ4,935 مهاجرًا فقط خلال عام 2024.
ويأتي الحادث بينما تتجه أثينا إلى تشديد سياساتها في ملف الهجرة. ففي مطلع سبتمبر، صادق البرلمان اليوناني على قانون جديد يشدد العقوبات على طالبي اللجوء المرفوضين ويسرّع إجراءات إعادتهم.
وينص القانون على إمكانية فرض عقوبة بالسجن تصل إلى 24 شهرًا وغرامة قدرها 10 آلاف يورو على المهاجرين القادمين من دول تُعتبر “آمنة”.
وليست هذه المرة الأولى التي تعتمد فيها اليونان إجراءات استثنائية. ففي عام 2020، خلال ذروة الأزمة مع تركيا، علّقت الحكومة مؤقتًا معالجة طلبات اللجوء. وفي 9 يوليو2025، أعلن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس تعليقًا لثلاثة أشهر على دراسة طلبات القادمين بحرًا من شمال أفريقيا.
