جمعت المنظمة الإيطالية غير الحكومية “ميديتيرانيا” ما قالت إنها أدلة على أن عناصر الأمن في طرابلس هم من المتاجرين بالبشر، وبحسب المنظمة تلقي شكوى تم تقديمها إلى مكتب المدعي العام في صقلية الضوء على التهديدات التي تتعرض لها سفينة تابعة للمنظمة والعنف ضد المهاجرين، والعلاقة المزعجة مع الحكومة الإيطالية.
أدلة
وأجرت المنظمة بحثا يعتمد على المواد الفوتوغرافية والمعلومات التي تم جمعها على متن السفينة من أفراد الطاقم لفهم ما حدث في أعقاب عملية الإنقاذ التي جرت في 21 أغسطس بشكل أفضل “وتحديد هوية رجال المجوعة المسلحة الذين ألقوا الأشخاص العشرة المنكوبين في البحر أمام سفينة” المنظمة.
وبحسب المنظمة فإنه “في ثلاث حالات على الأقل خلال أغسطس الماضي، لجأ مُتاجرون “عديمو الضمير” بشكل متزايد إلى ما يُسمى بأسلوب “التخلص من البشر”، والذي يتضمن الاقتراب من منطقة تعمل فيها سفن الإنقاذ وترك الناس في الماء لمصيرهم، ومن الواضح أن هذه ممارسة بالغة الخطورة تزيد من خطر الموت في البحر، ويجب منعها تمامًا”
تهديد
ومع ذلك، في حالة الليلة الواقعة بين 20 و21 أغسطس اتسمت الديناميكيات، وإن بدت متشابهة ظاهريًا، ببعض الخصوصيات التي زادت من إثارة القلق. أولًا، اكتشفت المنظمة أن السفينة الحربية التي ألقت الناجين بعنف في البحر على بُعد مسافة قصيرة من سفينة المنظمة على بُعد حوالي 30 ميلًا بحريًا من ساحل طرابلس بين الساعة 2:20 و3:20 من صباح 21 أغسطس 2025، كانت تحديدًا واحدة من سفن الأسطول الصغير الذي حاصر المنظمة وهددها وحاول ترهيبها للابتعاد عن المياه الدولية حيث كانت تجري عمليات الرصد والبحث والإنقاذ صباح يوم الاثنين السابق، 18 أغسطس
وأشارت إلى أن تكبير الصور النهارية يسمح أيضًا بالتعرف على بعض الجنود على متن الطائرة، حيث يبدو أن واحدًا منهم فقط، مسلح ببندقية، متنكرًا بقناع للوجه.
الكتيبة 80
ولفتت المنظمة إلى أنها قامت بمقارنة الصور مع بعض مقاطع الفيديو الموجودة على المصادر المفتوحة على شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتيك توك: ووجدت أن الرمز الموجود على الرقعة يعود لجنود الكتيبة الثمانين “للعمليات الخاصة” من اللواء 111 ، الذي يقوده عبد السلام الزوبي ، وكيل وزارة/نائب وزير الدفاع الحالي في حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، المعين في هذا المنصب في يوليو 2024 من قبل رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة.
وبحسب المنظمة تزعم المجموعة العسكرية أنها منخرطة رسميًا في عمليات “مكافحة الهجرة غير النظامية”، وفي الواقع فهي متورطة بشكل مباشر في القبض على المهاجرين المخصصين للاحتجاز لأجل غير مسمى في معسكرات السجن حيث يتعرضون بشكل سيئ السمعة لجميع أنواع الإساءة والعنف والتعذيب والقسوة والعمل القسري ومطالبات الفدية، كما هو موثق على نطاق واسع من قبل مصادر موثوقة مختلفة بما في ذلك التقارير الرسمية لبعثات الأمم المتحدة في ليبيا.
إنقاذ
ولفتت المنظمة إلى أن العسكريين التابعين لوحدة تابعة مؤسسياً لحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس هم الذين ألقوا الناس في البحر، مما عرضهم لخطر الغرق وأجبروا المنظمة فعلياً ــ على الرغم من عدم وجود أي بدائل أخرى قابلة للتطبيق ــ على إنقاذهم بشكل عاجل ونقلهم من المنطقة لنقلهم إلى مكان آمن للنزول في أوروبا.
وبحسب المنظمة تظهر هذه النتائج التورط الواضح لجنود ليبيين من الكتيبة 80 للعمليات الخاصة التابعة للواء 111، بقيادة وكيل وزارة الدفاع ونائب وزير الدفاع في طرابلس، عبد السلام الزوبي، في عمليات الإتجار بالبشر التي تتم بطرق عنيفة ووحشية بشكل خاص.
