ينطلق مساء اليوم الاثنين في نيويورك المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالسبل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل موجة متسارعة من الاعترافات بدولة فلسطين.
ومن المتوقع أن تعلن فرنسا وعشر دول أخرى خلال القمة اعترافها الرسمي بفلسطين، بعد يوم واحد من اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، ليصل عدد الدول المعترفة إلى 147 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
وشدد رئيس وزراء لوكسمبورغ لوك فريدن على أن الاعتراف ليس عداء للإحتلال الاسرائيلي بل رفض لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو، فيما اعتبر رئيس الوزراء الأسكتلندي جون سويني أن الاعترافات تمثل لحظة مهمة يجب أن تُستثمر لحماية الفلسطينيين من الإبادة.
وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر وصفت الخطوة بأنها “تاريخية وأخلاقية”، مؤكدة أن الدولة الفلسطينية حق أصيل للفلسطينيين.
المفوض العام لـ”أونروا” فيليب لازاريني رحّب بالاعترافات، لكنه شدد على أن قيمتها الحقيقية مرهونة بوقف إطلاق النار في غزة، فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المؤتمر وإن بدا رمزيا إلا أن الرموز قادرة على دفع التاريخ إلى الأمام.
في المقابل، أعلن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة مقاطعة القمة، واعتبر مندوب تل أبيب لدى الأمم المتحدة داني دانون الحدث “سيركا”، بينما وصف رئيس وزراء الإحتلال الاعترافات بالدولة الفلسطينية بأنها “تهديد وجودي” متوعدا بالرد خلال خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة الجمعة المقبلة.
وتأتي هذه التطورات بينما يواصل الكيان الصهيوني حربه على قطاع غزة منذ نحو عامين، وسط إصرار حكومته اليمينية على رفض قيام دولة فلسطينية، في وقت يزداد فيه الزخم الدولي لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل في المنطقة.