أعلن الديوان الملكي السعودي، اليوم الثلاثاء، وفاة المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، عن عمر ناهز 81 عام، ووجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بإقامة صلاة الغائب على الشيخ الراحل بعد صلاة العصر في المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، إضافة إلى جميع مساجد المملكة.
وُلد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في مكة المكرمة عام 1943، وفقد والده في سن مبكرة ليتولى عدد من العلماء البارزين رعايته وتعليمه، التحق بالمعهد العلمي في الرياض، ثم بكلية الشريعة التي تخرج منها عام 1384هـ، قبل أن يبدأ مسيرته العملية مدرس بمعهد إمام الدعوة العلمي، ثم أستاذ في كلية الشريعة، حيث أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه.
في عام 1407هـ، عُيّن عضو في هيئة كبار العلماء، ثم تولى منصب المفتي العام ورئاسة هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء، عُرف بفقهه الواسع واعتداله، وكان له دور مؤثر في إرشاد المسلمين وتوجيههم، كما ارتبط اسمه بخطبة يوم عرفة التي ألقاها في مسجد نمرة على مدى 35 عام، ليصبح أطول من تولى هذه المهمة في تاريخ الأمة الإسلامية.
ترك الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أثر بارز في الساحة الدينية والفكرية في السعودية والعالم الإسلامي، عبر فتاواه وخطبه ومشاركاته العلمية، وظل حاضر في توجيه قضايا الأمة حتى وفاته.