تعيش سميرة عزام، فلسطينية من حي الزيتون بمدينة غزة، في مدينة طبرق منذ نحو عشرين عاماً، حيث اتخذت من مهنة الخياطة مصدر رزق لها ولأسرتها بعد أن غادرت فلسطين.
ورغم السنوات الطويلة التي قضتها في ليبيا، لا تزال سميرة تحمل في قلبها شوق وحنين عميق لمسقط رأسها في غزة، مؤكدة أن ارتباطها بوطنها الأم لم ينقطع، وأن ذكريات طفولتها في حي الزيتون ما زالت حاضرة في وجدانها.
وتشير سميرة إلى أن مهنة الخياطة لم تكن بالنسبة لها مجرد عمل يومي، بل وسيلة لإعادة بناء حياتها في ليبيا ومنحها القدرة على الاستمرار، معتبرة أن الاستقرار الذي وجدته في طبرق لم يُنسها يوماً فلسطين.
وتجسد قصة سميرة عزام نموذج إنساني لمعاناة الفلسطينيين في الغربة، وكيف يواجهون التحديات ببناء حياة جديدة مع الاحتفاظ بروابطهم العميقة بأرضهم وهويتهم.