قال المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا جوناثان وينر، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضع الجوانب التجارية في صدارة اهتمامها بليبيا، أكثر من أي إدارة سابقة.
وأضاف وينر في تصريحات لقناة سلام، أن الإدارة الحالية تسعى إلى تحقيق نتائج توفر فرصًا جديدة للشركات الأمريكية، مشيرًا إلى أن زيارة المبعوث الأمريكي بولس تؤكد أن ليبيا ما زالت مدرجة على جدول أعمال البيت الأبيض.
وأوضح أن مهمة بولس في ليبيا يصعب الفصل فيها بين البعدين السياسي والاقتصادي، رغم أنه ليس من الواضح حتى الآن ما هي الصفقات التي قد تُطرح ضمن المحادثات.
وانتقد وينر طبيعة النظام السياسي القائم في ليبيا، معتبرًا أن “الذين يشعرون بالثقة في مواقعهم ينظرون إلى جهود الأمم المتحدة باعتبارها تهديدًا أكثر من كونها فرصة”، وهو ما أدى – بحسب قوله – إلى تأجيل الانتخابات لأكثر من عقد.
وأكد المبعوث الأمريكي السابق أنه لا يتوقع تقسيم ليبيا بشكل رسمي، كما يروّج البعض، لكنه لم يستبعد استمرار وجود مناطق نفوذ تسيطر عليها قوى وفصائل مختلفة، تتخللها فترات صراع على السيطرة.
وفيما يتعلق بالدور الأمريكي، أقر وينر بأن الرد الأمريكي على الوجود الروسي “المزعزع للاستقرار” في ليبيا لم يكن كافيًا، مؤكدا عدم وجود دلائل واضحة على فعالية جهود واشنطن في تقليص النفوذ الروسي هناك.
وختم بالقول: “لا أرى فرصًا كبيرة للتغيير في المدى القريب، لكني آمل أن يمهّد الزخم الحالي الذي أحدثته بعثة الأمم المتحدة إلى انتخابات وحكومة أكثر وحدة وشمولاً”، مرجحًا أن تشمل اجتماعات بولس والمسؤولين الأمريكيين في ليبيا بحث الجهود المتعلقة بالوجود الروسي أيضًا.
