ألقى رئيس وزراء النيجر، علي مهامان لمين زين، خطابًا لاذعًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتهم فيه فرنسا بتقويض سيادة بلاده بشكل نشط من خلال ما وصفه بـ”خطة خفية وتخريبية لزعزعة الاستقرار”.
وزعم زين أنه منذ طرد القوات الفرنسية من النيجر عام 2023، دأبت باريس على “تدريب وتمويل وتجهيز الإرهابيين” لإثارة الصراعات العرقية وزعزعة استقرار النيجر ومنطقة الساحل ككل. كما اتهم فرنسا بشن حملة “تضليل وتشويه سمعة” تهدف إلى تشويه سمعة قيادة النيجر وجيشها ومؤسساتها. وصف زين فرنسا بأنها “قوة معادية لم تتخلَّ عن سلاحها منذ القرن التاسع عشر، ولا تزال تشن حربًا شاملة على بلدي”، مستشهدًا بالماضي الاستعماري للنيجر ومهمة فوليت-شانوان الوحشية عام 1898. وأشار إلى الفظائع الأخيرة التي يُزعم أن القوات الفرنسية ارتكبتها، بما في ذلك قتل المتظاهرين في تيرا عام 2021، وإعدام 44 مصليًا “بدم بارد” في فامبيتا في وقت سابق من هذا العام.
واتهم زين فرنسا بتخريب تنمية النيجر من خلال حجب التمويل عن المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي. وزعم أن “رغبة فرنسا البغيضة” تهدف إلى “(إفشال) جميع مشاريعنا التنموية من خلال تسريح بعض المستثمرين لإفشال تقدمنا”. وحذر رئيس الوزراء أيضًا من أن فرنسا تستغل التهديدات العسكرية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وأكد على ابتعاد النيجر عن النفوذ الغربي، والتحالف بشكل أوثق مع حلفائها الإقليميين مالي وبوركينا فاسو في إطار تحالف دول الساحل.