تسبب الألغام المنتشرة في العديد من المناطق العديد من الإصابات، وآخرها سجل مساء أمس الثلاثاء في أوباري، حيث تعرض 8 أطفال لجروح نتيجة انفجار قنبلة يدوية.
جهاز الإسعاف والطوارئ، أعلن أن الانفجار قد يكون ناتج عن مخلفات حرب، موضحا أن الأطفال الثمانية كانوا يلعبون كرة القدم عندما وقعت الحادثة، وجرى تحويلهم إلى مستشفى الغريقة لتلقي العلاج الأولي، ومن ثم إحالتهم إلى مركز سبها الطبي.
فيما أعلن مستشفى أوباري العام أن المصابين الثمانية تلقوا الإسعافات الأولية اللازمة وجرى تحويل 7 منهم إلى مركز سبها الطبي.
وأشار المستشفى إلى أنه يعاني نقصا شديدا في الأدوية والمستلزمات الطبية والأطباء الاخصائيين بقسم الإسعاف والطوارئ مما اضطر إدارة المستشفى إلى إغلاق الأقسام الإيوائية داخله.
من جانبه، قال المجلس المحلي للشباب في بلدية أوباري، إن ثمانية أطفال أصيبوا جراء انفجار طلق ناري بمنطقة الشارب شمال المدينة ترجع إلى مخلفات الحرب.
وفي آخر تحديث كشف عميد بلدية أوباري أحمد ماتكو، ارتفاع حصيلة الإصابات جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحرب بأوباري إلى 11 شخصا بينهم أطفال، مطالبا الجهات المعنية في الدولة بالعمل سريعا على إزالة مخلفات الحرب من أوباري حفاظاً على سلامة المواطنين.
وفي فبراير الماضي أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الدبيبة إصابة طفلين جراء انفجار مخلفات حرب بطريق المطار في العاصمة طرابلس.
إصابات الأطفال بجروح متفاوتة جراء الألغام ومخلفات الحرب لم تعد حادثة جديدة، بل أنها تكاد تكون حادثة متكررة، وفي هذا السياق أعلنت اليونيسيف وفاة 9 أطفال جراء الألغام في ليبيا خلال 2023.
وقالت اليونسيف في بيان للمنظمة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام “نذكر بما خلفته النزاعات في ليبيا وأثره على الأطفال، مؤكدة على الحاجة الملحة للعمل على التخلص من مخلفات الحروب.
وذكر بيان اليونيسف أنها تمكنت بالتعاون مع الشركاء المحليين، من الوصول إلى 150 ألف شخص في المناطق الأكثر تأثرا في ليبيا من خلال تثقيفهم بشأن مخاطر الذخائر غير المنفجرة عبر الراديو والمطبوعات، مضيفا أن 38 ألف طفل تلقوا تعليما مباشرا بشأن مخاطر الذخائر غير المنفجرة.
وعلى الرغم من هذه الجهود إلا أن ضحايا الألغام ومخلفات الحرب مازالت مستمرة، والأطفال هم أول الضحايا لهذا الخطر المحدق والذي لا يستثني أي مدينة أو منطقة.