ذكرت البعثة الأممية في ليبيا متابعتها بقلق متزايد الإجراءات الأحادية التي اتخذتها مؤسسات وأطراف سياسية في شرق البلاد وغربها وجنوبها، وفي ظل الوضع الحالي، تؤدي هذه الأفعال إلى تصعيد التوتر وتقويض الثقة، مما يزيد من الانقسام المؤسسي والفرقة بين الليبيين.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية التوافق والحوار للوصول إلى وحدة الصف الليبي أكثر من أي وقت مضى.
وتذكر البعثة جميع القيادات السياسية والمؤسسات بمسؤولياتهم بموجب الاتفاق السياسي الليبي وتعديلاته، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبالأخص القرار 2702 (2023). كما تعلن البعثة عن استمرار مشاوراتها مع القادة الليبيين والأطراف الإقليمية بهدف التوصل إلى توافق ودفع جهود إنهاء الجمود السياسي الراهن، وتؤكد البعثة على حرصها الشديد على تيسير عملية سياسية شاملة تؤدي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية ذات مصداقية.
وفي ظل التحديات العديدة التي تواجهها ليبيا، تدعو البعثة كافة الأطراف الليبية إلى تبني الحوار والتوصل إلى حلول وسط تصب في مصلحة جميع الليبيين.