بقلم – فتح الله ضو فتح الله
لاشك أن جميعنا يعلم بأن (التقويم) في العملية التعليمية هو عملية مستمرة وهى إحدى أهداف المعلم من بداية أول درس إلى نهاية العام الدراسي.
والتقويم في اللغة هو المعالجة أو إرجاع الشيء إلى وضعه الصائب والصحيح.
هذا تعريف مبسط وبسيط.
والتقويم يختلف مفهوما وهدفا عن (التقييم) فالتقييم عبارة عن قياس أو معرفة مستوى المتعلم عن طريق التمييز بين الدرجات المتحصل عليها المتعلمين ويعتبر التقييم (جزء) من عملية التقويم.
أنا هنا أحاول أن أضع هذه المفاهيم بصورة مبسطة بعيدا عن أي مصطلحات معقدة.
عودة إلى الهدف الأسمى وهو التقويم والمراد منه هو المعالجة بحيث يتم ترسيخ المعلومة في ذهن المتعلم.
والتقويم يتمثل في عدة صور كهدف منها المناقشة الشفهية والواجب المنزلي والنشاط والتفاعل على السبورة بالإضافة إلى الاختبارات أو التطبيقات الشهرية أو الأسبوعية وهي مربط الفرس وهى التي سوف أركز على الكلام حولها.
الاختبارات أو الامتحانات أو التطبيقات تنقسم إلى قسمين:
*_ اختبارات أو امتحانات المراد والهدف منها التقييم فقط وهو القياس وتحديد مستويات المتعلمين وإعلان نتائجهم وهذا النوع يشترط فيه اتباع جدول المواصفات الخاص بإنشاء الأسئلة و التي يجب أن يراعى فيها مستويات المتعلمين حسب تصنيف هرم بلوم.
والذي يبدأ من قاعدته بأسئلة التذكر ثم الفهم ثم التطبيق ثم التحليل ثم التركيب وينتهي بمستوى عال وهو التقويم وهذا الأخير قل مانجده في إعداد الأسئلة في مرحلتي الأساسي والثانوي.
وهذه الامتحانات تتمثل في الامتحانات النصفية أو النهائية.
*_ أما القسم الثاني هو الاختبارات الشهرية أو التطبيقات الأسبوعية وهى الهدف منها هو التقويم فقط أي ترسيخ المعلومة في ذهن المتعلم.
ولا يشترط فيها مراعاة مستوى المتعلمين من حيث تنصيف هرم بلوم
أحيانا تكون عبارة عن سؤال واحد وفي أعلى مستوى وأحيانا اخرى تكون في المستويات السفلى مثل التذكر(الحفظ) أو الفهم.
وهذه الاختبارات هي المهمة والتى يجب على المعلم أن يتقيد بها (كثيرا )
وأخص بالذكر هنا معلمي الشهادات(إتمام المرحلة) يجب وضع أسئلة أو تمارين أو تطبيقات على صورة امتحانات نهاية العام الدراسي والتى عادة ما تكون على مستوى الدولة أو المحافظة.
في الختام تحية لكل معلم ومعلمة يجاهدون ويتحملون المشاق في سبيل بناء جيل متعلم يساهم في بناء وطنه و يكون لهم صدقة جارية يوم لا ينفع مال ولا بنون.