في قضية هزت الرأي العام الليبي قبل شهور تم العثور على خمس جثث في منطقة الحرشة، ما أثار جدلاً واسعاً ومطالبات بالكشف عن مرتكبي هذه الجريمة البشعة، وبعد تحقيقات مستمرة ودقيقة، نجح جهاز البحث الجنائي فرع الغربية في متابعة خيوط الجريمة من لحظتها الأولى، وصولاً إلى القبض على أحد المتورطين الرئيسيين.
المتهم عبد الله علي الوافي الزويك، الذي ينتمي إلى مليشيا الفار، أقرّ في مقطع فيديو تم تداوله مؤخراً بمشاركته في قتل خمسة أشخاص بأوامر مباشرة من الفار عبد الفتاح الشعلالي، الذي يُعتقد أنه وراء العديد من عمليات التصفية في المنطقة، قام بتسليم نفسه للنيابة العامة، مشيراً إلى تورطه في تصفية “البيدجا” وكذلك البوراوي حليلة بأوامر من الفار.
الأسماء الخمسة التي عُثر على جثثها في الحرشة، والتي تم تحديدها على أنها: أحمد عزالدين لاغا، محمد حسني الطريري، علي مصطفى اشكال، علاء عبد الباسط بن عامر، وهناء حسين عبدالحفيظ الترهوني، كانت ضحايا لهذا النزاع الدموي.
تتزايد الضغوط على النائب العام للتحقيق في كافة القضايا المرتبطة بمليشيا الفار، خاصةً وأن عبد الفتاح الشعلالي، الذي يعتبر “صندوق أسرار” الفار، قد تم تسليمه للسلطات. يطالب المواطنون في الزاوية وغيرها من المناطق بالعدالة والكشف عن كل المتورطين في هذه الجرائم، وضمان محاسبة الفار وأتباعه عن الجرائم التي ارتكبوها.
