حكومة الصومال تعبر عن قلقها إزاء شحنة غير مرخصة من الأسلحة من إثيوبيا إلى بونتلاند
أعربت حكومة الصومال عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بشحنة غير مرخصة من الأسلحة والذخيرة يُزعم أنها نُقلت من إثيوبيا إلى منطقة بونتلاند الصومالية.
وفي بيان صحافي، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالية أن “الأدلة الموثقة” تشير إلى أن شاحنتين نقلتا أسلحة من إثيوبيا إلى بونتلاند دون أي مشاركة دبلوماسية أو تصريح.
ووصفت الوزارة هذه الحادثة بأنها “انتهاك خطر لسيادة الصومال”، محذرة من أن لها “تداعيات خطرة على الأمن الوطني والإقليمي”. وأشارت الحكومة إلى أن هذه ليست حادثة معزولة، في إشارة إلى تقارير سابقة عن نقل أسلحة مماثلة إلى منطقة غالمودوغ، بالإضافة إلى نقل كمية أخرى من الأسلحة جواً إلى بايدوا عبر الطائرات.
وتؤكد الحكومة الصومالية أن هذه الحوادث تُظهر “تجاهلاً مستمراً لسيادة الصومال”.
تأتي هذه التطورات في وقت نقلت فيه مصر شحنتين من الأسلحة إلى مقديشو، استعدادًا لنقل نحو 10 آلاف من جنودها إلى الصومال للمشاركة في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق الدفاع المشترك الموقع بين مقديشو والقاهرة في أغسطس الماضي أثناء زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى العاصمة المصرية.
ووفقًا لمصادر إعلامية صومالية، فقد ذكرت تقارير أن إثيوبيا قد سيطرت على مطارات جنوب الصومال، مما يمنع وصول الطائرات المصرية. حيث أشار مصدر إذاعي إلى أن الجيش الإثيوبي قد استولى على عدد من المطارات في محافظة غدو بولاية جوبالاند، في إطار محاولة لمنع الطائرات العسكرية المصرية من الهبوط في المنطقة.
ونقل موقع صومالي أن “الإجراء الإثيوبي جاء في إطار محاولة إيقاف النقل الجوي المحتمل للقوات المصرية إلى المنطقة”، مشيرًا إلى أن هذه المطارات تعد النقاط الوحيدة للوصول إلى المدن في إقليم غدو، إذ تسيطر “حركة الشباب” على الطرق الرئيسية الأخرى.