أم الخير الباروني
يكاشفها الموج بالاعتذار
تآويل صمت.. تجوب المسافة
بين المجيء وطول انتظار
مرافئ تشرع للاحتضار
أم الخير الباروني .. ولك من اسمك نصيب .. فخير عم كثيرا عليها وعلى من حولها والحياة تعب كثير وزهو أقل .. هذا نصيب رائع بالمقارنة مع كوننا مسلمين والحمد لله على نعمة الإسلام أن الدنيا الفانية التي نعيشها الآن ليست هي المحيا الحقيقي بل نعمل جاهدين لتثقيل موازيننا للبقاء القادم ..
والباروني في تصوري الشخصي أنها ممن لم يرهقوا كثيرا لحث ميزان الخير فيها للتغلب على ميزان الشر ( معذرة ) فعلى محياها هدوء وفي صوتها طلاوة وعبر انسياب كلماتها شيء كثير من عذوبة تتمناها تتحدث لتستريح الكلمات في أعماقك حين تلقيها على منبر ناثرة المفهوم والمبهم من قصائدها وحتى تحاياها .. ولن أسرد عنها سيرة العبق التارك أثره في الأجواء من لقبت ابنة الشمس وشامة طرابلس فيكف لهكذا شاعرة أن لا تترك أثرا حتى حين ازدادت في أهلها بمنطقة الظهرة . طرابلس 28/12/ 1967 م فظل الأرج يسهم في الأدواء ربما لتخيرها دراسة الصيدلة وتخرجها في جامعة الفاتح للعام 1992 م .. وحين مساء شعري طرابلسي في التسعينيات التقيتها مبتسمة كانت عائدة لتوها من مصنع المايا حيث تعمل بالشركة الوطنية للأدوية والمعدات الطبية جمعتنا الكلمة وكأنها الرابط القوي بمصداقيتها ولأنها من أولئك القلة المستثنين عن الغاوين .. وسأترك قلمها الخط سيرة عنها كما ترى يخبركم عنها تلك المتشحة بالملائكية الخيرة اسما ومسمى حيث كتبت…
تأخذني الخشية من أن يكون الغد زقاقا مديدا، وأنا التي تنبسط حُلما وتتبسط حِلما، فلا يرأف بي حُلمي ولا يشفع لي حِلمي، وكأني ما كنت إلا لأكون بصفة اسمي أحمل منه نصيبا وأحمله رزء البشري مني فيسعدني وأشقيه، كان لي أن أقتفي درب الشمس فنسبت لها بالبنوة، ومن أبصر بي راقت له تسميتي “شامة طرابلس”، وما نشرت ولا شهدت المنبر إلا باسمي مذ طرق سمعي أثير “ما يكتبه المستمعون” وأنا أجدل ضفائر الحلم 1982 وحتى تلمست جذوة الخلق بروعة الفوز وتصدي الصدارة في الشعر للعام 1994. لأجدني وأنا أؤثث أماسي كلية الصيدلة بفاخر الكلم ورائع المعنى إذ نظمت وأشرفت على إدارة مواسم شعرية مع دورة الشمس والربيع والخريف يؤمها احبة الشعر وخلصاؤه 1995-1997 ومنها أسسنا لمهرجان زلطن الثقافي واتجهنا جنوبا نحو زلة..حيث سار معنا الجبل ورافقنا الساحل، من نسائم الربيع حتى حلاوة تمور الخريف صاغ لنا الزمن شرنقة منها خرجت الى نادي الأربعاء بتونس وعكاضية الجزائر ومعارض الكتاب بالشرق والغرب .. أفلحت الأيام بأن اعطتني الكثير.. ولم أتحايل لأخذ الأكثر .. وقصر عطائي عند هذا الباب.
ثم ماذا أم الخير الباروني .. هي تقول قصر عطائي ولكنني في البحث عن سيرة العطر وجدت أنها مستمرة العطاء موجودة بكثرة في تأثير قوي للعبق الساحر في كلماتها وتواصلها ومساهماتها ووجدتها .. مؤثرة موجودة منظمة ومشاركة في…
– الصالون الثقافي جنان أركانه احتفاء بالشاعرة كوثر نجم تحت عنوان(كوثر نجم.. شمس لا تغيب) يونيو 2020 بإشراف الشاعرة المغربية فاطمة بوهركة .
– مسك خواتيم 2020 كتاب “سليلات العرافة.، نماذج من الأدب النسائي الليبي” فكرة وإعداد د، اشراقة مصطفى حامد وتقديم الشاعرة حواء القمودي.
_ ميلاد آخر ضمن كوكبة من جميلات الحرف ونقيات الروح مع المايسترو د. اشراقة حامد مصطفى في ورشة للكتابة الإبداعية من ضمن ورش شبكة (فنون بنات مندي) في العاصمة النمساوية فيينا، خلال ما يقارب الثلاثة أشهر يجمعنا لقاء (افتراضي) اسبوعي في الفترة من نهاية مايو 2022م وحتى بداية سبتمبر 2022م، شارك فيها 14 امرأة من السودان وليبيا وارتريا وسوريا ولبنان والسعودية، محورها جداتنا وما علق في أذهاننا منهن وأثر في تشكيل وعينا وبلورة مشاعرنا، لنخرج بهذا الوليد كتاب (جداتنا ثراء الذاكرة) الذي يتغنى بمحبة الجدة ويصف ثراء تجربتها في السلم والحرب، في زمن لم يكن فسيحا، ربما كان سمحا أو له ملامح الطيبة لكنه مغلفا بالشدة أبداً لم يكن سهلاً عليهن، وصنع من جداتنا أيقونة محبة وعطاء لا ينضب.النص الأول (همس الذاكرة) بصمة جدتي.
• عبر تطبيق زووم يوم السبت 2023/04/29 وفي إطار التشبيك عبر منصة التواصل الاجتماعي شاركت مع مجموعة زينب كُحل الفردوس الثقافية في سان دييغو – كاليفورنيا- الولايات المتحدة الأمريكية ، بالقصيدة الليبية المعاصرة، حين أقامت أمسية شعرية بعنوان (القصيدة حلم تكتبه زرقة السماء) ، صحبة الشاعرة رحاب شنيب والشاعر جمعة عبدالعليم، والشاعر عبدالحفيظ العابد والشاعر يوسف إبراهيم.
• جلسة حورية بملتقى الديسكو للشاعرات أدارتها الشاعرة التونسية سلوى الرابحي..20 مايو 2022
• المشاركة في الأمسية شعرية منتدى آفاق الفكر والثقافة التي نظمها مركز التدريب والحوار,والثقافيEICDHR بمشاركة الأساتذة الشعراء : هيثم المخللاتي / سوريا _ ام الخير الباروني / ليبيا _ زياد العبيدي / العراق .. بإشراف الأستاذة الأديبة فيروز مخول _ وإدارة: الدكتور عواد جاسم العبيدي _ دكتور عوض الجدي _ والأستاذ علي محمد وذلك يوم السبت الموافق 2 / مارس/ 2024 على صفحة المنتدى في الفيس بوك .. ومباشرة بثت الندوة ونجاحها بقيمة من فيها .
• ساهمت بالتنسيق والاشراف على أنشطة صالون ( حنان محفوظ ) ضمن اللجنة التأسيسية للصالون الأدبي .
كي تعرفونها أكثر من خلال ما كتبت هذا أنموذج للتساؤل لدى الباحث عن عمق الحياة والمعاني في قصيدها لماذا ..
لماذا
صباحك يا أم يؤثثه الفراغ
ولون الجهل فيك
زاهي الاصطباغ
تزاحمه
شخوص بلا ظلال
تسكنه
بنهم الأمنيات
وتطلقها مراكب بلا شراع
لماذا
يتعثر الحلم المسربل بالضياء
وذاكرة الدروب
مازالت ندية بالدماء
وأنت الحنون وأنت الرؤوم
وعند الفطام
بفيض بنّوتهم
بتروه نهدك باشتهاء
لماذا
تلوث عشبك بالرحيل
وغادر الريح صداه
وابتسامتك اليتيمة
تزدريها الشفاه
لماذا
وشمسك
ترفو قميص التنائي
نمى الأفق فيك
بظهر الغياب
وفجرك يتلو حروف التداني
وليلك غافل حرس النهار
وأسدل العتمة على الكتاب.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.