تكبدت السودان خسائر كبيرة في قطاع النفط منذ اندلاع الحرب.
وقال وزير الطاقة والنفط السوداني، محي الدين نعيم محمد سعيد، إن خسائر قطاع النفط في البلاد بلغت أكثر من 18 مليار دولار حتى أغسطس الماضي، من إجمالي المنشآت النفطية التي تقدر بـ 55 مليار دولار.
وأوضح سعيد أن مصفاة الخرطوم لم تتأثر بشكل كبير، بينما تعرضت الشركات المستضيفة للمصفاة (32 شركة) لأكبر الأضرار.
و أعلن سعيد خلال مشاركته في منبر الصحفيات الوافدات بولاية البحر الأحمر، أن السودان والصين اتفقا، أثناء زيارة وفد السودان للصين برئاسة رئيس مجلس السيادة الانقلابي، على إعادة تأهيل مصفاة الخرطوم وفحص وصيانة خطوط الأنابيب.
وكشف عن اتفاق على التعاون في استكشاف 70 حقلاً نفطياً، ووصف العلاقة مع الصين بالاستراتيجية، مشيراً إلى مغادرة وفود سودانية خلال الأسبوع الماضي لوضع اللمسات الأخيرة تمهيداً لتوقيع عدة اتفاقات.
وأكد الوزير السوداني، تدفق المستثمرين نحو قطاع النفط والكهرباء، ووجود تفاهمات واتفاقات أُبرمت مع دول مثل روسيا، السعودية، الصين، وتركيا، قائلا :”نحن مطمئنون على مستوى الدولة والخير القادم كثير”، لآفتاً إلى وجود بدائل عديدة للاستثمار في قطاع النفط والغاز.
و فيما يتعلق بقطاع الكهرباء، أكد الوزير عدم وجود مشكلة في التوليد، و أوضح أن إنتاج الكهرباء يبلغ حوالي 600 ميغاواط. وأرجع استمرار انقطاع الكهرباء إلى مشاكل في التوصيلات وضعف بعض الأسلاك، و أعلن عن توقيع اتفاقات مع الصين لتوصيل الكهرباء إلى بورتسودان.
و كشف الوزير أن السودان ينتج باخرة من النفط الخام كل 29 يوماً بدلاً من 45 يوماً في بداية الحرب، مع التركيز على تصفية الخام لتلبية الاحتياجات المحلية.