أكد وزير الشباب بحكومة الوحدة الوطنية فتح الله الزني ضرورة تكاثف الجهود بين وزارتي الشباب والبيئة لتوفير كافة السبل اللازمة لإدماج الشباب في كل المجالات.
جاء ذلك خلال كلمة الزني في افتتاح ملتقى الشباب الليبي للمناخ، تضمنت إشارته لأهمية التعاون لإدماج الشباب في العمل البيئي، ولاسيما إدراج البرامج التثقيفية والتوعوية حول البيئة والمناخ كجزء أساسي ضمن المخيمات والبرامج التي تنفذها الوزارة والمكونات التابعة لها، موضحاً أن لدى الوزارة 85 مجلس محلي للشباب بالبلديات الليبية من مختلف شرائح الشباب الليبي، مؤكدا أن المجالس المحلية للشباب قيادة واعدة وقادمة للترافع حول مختلف القضايا المحلية والوطنية وشريك هام للتعاون مع العالم اتجاه قضية التغيير المناخي .
وحث الزني المنظمات الدولية على التعاون الجاد والحقيقي في هذا الملف الهام الذي يمس بمستقبل الأجيال، موجهًا بالدفع بالقيادات الشابة للمساهمة في ابتكار الحلول والمبادرات الرامية للحفاظ على البيئة الخضراء والمناخ.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الذي أقيم بطرابلس أمس الثلاثاء بتنظيم وزارة الشباب بالشراكة متعددة الأطراف مع وزارة البيئة واليونسيف، والمنظمة الليبية للعمل البيئي والمناخي، ومؤسسة رؤية، بجلسة حوارية بعنوان “الخطط المستقبلية ما بين وزارة الشباب ووزارة البيئة”.
وركزت الجلسة على إشراك الشباب في صياغة السياسات الوطنية للتكيف والبلاغ الوطني، تعزيز دور الشباب وإشراكهم في رسم السياسات الوطنية للحد من ظاهرة التغير المناخي، تسليط الضوء على أهمية التطوع من ناحية التوعية والمشاركة المجتمعية.
كما تطرقت إلى دور المجالس المحلية للشباب على مستوى 83 بلدية في الضغط والمناصرة حول قضايا المناخ، وتأطير دور الوزارة في الاستجابة وتعزيز جهود التخطيط والتنفيذ باعتبار أن هذه الظاهرة عابرة للحدود وتمس بكل الأفراد وتتطلب العمل على خطط مستقبلية لمجابهة التغيرات المناخية، إلى جانب إشراك شريحة الشباب في مؤتمر الأطراف COP29 كمفاوضين لعرض مساهماتهم وآرائهم في هذا الجانب.