نظمت منظمة دواية للفنون في دورتها التاسعة معرض “تأويل” للفنان التشكيلي الليبي محمد الخروبي، والذي استضافته دار كريستا في المدينة القديمة بطرابلس.
محمد الخروبي، الذي درس الفنون والإعلام، وجد شغفه في الخط العربي وفن الحروفيات منذ الصغر. جمع في أعماله بين تقنيات الطباعة والخط العربي، وهو ما ميز أسلوبه الفني. أطلق الخروبي على المعرض اسم “تأويل” نظرًا لاعتماده على اختلاف التفسيرات بين الأشخاص، حيث يرى أن لكل فرد تأويله الخاص للأعمال الفنية.
طارق دردنا وهو متابع ومهتم لمعارض الفن التشكيلي يرى أن الخروبي سعى إلى تجاوز المعاني اللغوية المباشرة للحروف، مركزًا على التأثير البصري. تحولت حروفه إلى تكوينات فنية تثير الشغف، تاركة للمتلقي مجالًا للتأمل وطرح التساؤلات بين التفسير والتأويل.
وأكدت زينب التومي أحد زوار المعرض لاقى استحسانها وجذبها طريقة تعبير الخروبي عن الحروف في لوحاته بطريقة مختلفة، وأكدت أنها على الرغم من عدم خبرتها في الفنون التشكيلية إلا أنها أعجبت بفن الحروفيات .
ويُعد فن الحروفيات جزءًا من الفن التشكيلي المعاصر، الذي يقوم على توظيف الحرف العربي كعنصر فني بصري، بهدف تحقيق توازن بين الأصالة والحداثة في التعبير البصري.